مقال
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ خَلْقَهُ أَطْوَارًا ، وَصَرَّفَهُمْ فِي أَطْوَارِ التَّخْلِيقِ كَيْف شَاءَ عِزَّةً وَاقْتِدَارًا ، وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ إلَى الْمُكَلَّفِينَ إعْذَارًا مِنْهُ وَإِنْذَارًا ، فَأَتَمَّ بِهِمْ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ سَبِيلَهُمْ نِعْمَتَهُ السَّابِغَةَ ، وَأَقَامَ بِهِمْ عَلَى مَنْ خَالَفَ مَنَاهِجَهُمْ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ ، فَنَصَبَ الدَّلِيلَ ، وَأَنَارَ السَّبِيلَ ، وَأَزَاحَ الْعِلَلَ ، وَقَطَعَ الْمَعَاذِيرَ ، وَأَقَامَ الْحُجَّةَ ، وَأَوْضَحَ الْمُحَجَّةَ ، وَقَالَ : { هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ } وَهَؤُلَاءِ رُسُلِي { مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ }، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ ، وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ ، أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمَيْنِ ، وَقُدْوَةً لِلْعَالَمَيْنِ ، وَمُحَجَّةً لِلسَّالِكِينَ ، وَحُجَّةً عَلَى الْمُعَانِدِينَ ، وَحَسْرَةً عَلَى الْكَافِرِينَ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدَيْنِ الْحَقِّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ، صَرَّحَتْ الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ بِوُجُوبِ طَاعَتِهِ وَمُتَابَعَتِهِ ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى ؛ إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى وَلَمَّا كَانَ التَّلَقِّي عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَوْعَيْنِ :
أ ) ـ نَوْعٌ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ .
ب ) ـ نَوْعٌ بِوَاسِطَةٍ .
الأول : كَانَ التَّلَقِّي بِلَا وَاسِطَةٍ حَظَّ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ حَازُوا قَصَبَاتِ السَّبَّاقِ ، وَلَكِنْ الْمُبْرِزُ مَنْ اتَّبَعَ صِرَاطَهُمْ الْمُسْتَقِيمَ ، وَاقْتَفَى مِنْهَاجَهُمْ الْقَوِيمَ وَالْمُتَخَلِّفُ مَنْ عَدَلَ عَنْ طَرِيقِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ .
وَقَالُوا : هَذَا عَهْدُ نَبِيِّنَا إلَيْنَا وَقَدْ عَهِدْنَا إلَيْكُمْ، وَهَذِهِ وَصِيَّةُ رَبِّنَا وَفَرْضُهُ عَلَيْنَا وَهِيَ وَصِيَّتُهُ وَفَرْضُهُ عَلَيْكُمْ.
الثاني : جَرَى التَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ عَلَى مِنْهَاجِهِمْ الْقَوِيمِ، وَاقْتَفُوا عَلَى آثَارِهِمْ صِرَاطَهُمْ الْمُسْتَقِيمِ ثُمَّ سَلَكَ تَابِعُو التَّابِعِينَ هَذَا الْمَسْلَكَ الرَّشِيدَ ، { وَهُدُوا إلَى الطَّيِّبِ مِنْ الْقَوْلِ وَهُدُوا إلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } ، وَكَانُوا بِالنِّسْبَةِ إلَى مَنْ قَبْلَهُمْ كَمَا قَالَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ : { ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ } ثُمَّ جَاءَتْ الْأَئِمَّةُ مِنْ الْقَرْنِ الرَّابِعِ الْمُفَضَّلِ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رَضِيَ الله عَنْهُمْ- ، فَسَلَكُوا عَلَى آثَارِهِمْ اقْتِصَاصًا ، وَاقْتَبَسُوا هَذَا الْأَمْرَ عَنْ مِشْكَاتِهِمْ اقْتِبَاسًا ، وَكَانَ دِينُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَجَلَّ فِي صُدُورِهِمْ ، وَأَعْظَمَ فِي نُفُوسِهِمْ ، مِنْ أَنْ يُقَدِّمُوا عَلَيْهِ رَأْيًا أَوْ مَعْقُولًا أَوْ تَقْلِيدًا أَوْ قِيَاسًا ، فَطَارَ لَهُمْ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ فِي الْعَالَمِينَ ، وَجَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ .أهـ .( 1)
أَمَّا بَعْدُ:
فقد ظهر في هذا الزمان، أئمة يحيدون عن هدي خير الأنام، الذي قال-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ( 2). فتجد اليوم أئمة المساجد، عند وقوفهم للصلاة يأتون بكلمات مخترعات من عند أنفسهم-وذلك في تسوية الصفوف- بل ومنهم من يعتمد على أحاديث لا تصح عن رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مثل: «ليس للعبد من صلاته إلا ما عَقَلَ منها» قال العلامة الألباني-رَحِمَهُ اللهُ- في " الضعيفة " رقم (6941): لا أصل له مرفوعاً.
بل منهم من يترك تسوية الصفوف التي هي على الوجوب - وهو الراجح للأدلة ذَهَبَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ - مِنْهُمُ الأئمة البخاري، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن حزم، وابن خُزيمة، والحافظ المنذري، والحافظ ابن حجر، والشوكانى ، والصنعاني، وابن باز، والألباني، وابن عثيمين – رَحِمَهُمْ اللَّه تَعَالَى - إِلَى وُجُوبِ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ لِقَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:« لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ »مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ( 3)، فَإِنَّ وُرُودَ هَذَا الْوَعِيدِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ التَّسْوِيَةِ، وَالتَّفْرِيطُ فِيهَا حَرَامٌ؛ وَلأَِمْرِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذَلِكَ وَأَمْرُهُ لِلْوُجُوبِ مَا لَمْ يَصْرِفْهُ صَارِفٌ، وَلاَ صَارِفَ هُنَا-، يقوم بدعاء طويل قبل تكبيرة الإحرام والمأمومين يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا يقول.
بل والأعجب من ذلك اللفظة التي أضافها كثير من أئمة المساجد عند قوله بتسوية الصفوف- برجاء التأكد من غلق المحمول- ثم يقول- أنت تتصل بالرب فقطع الاتصال بالعبد- عجيبة!!!!!!!
قَالَ الْعَلَّامَةُ اِبْن عثيمين- رَحِمَهُ اللَّهُ -: ((وكل ذلك في الحقيقة سببه:
أَوَّلاً : الجهل العظيم.
وَثَانِيًا: أن بعضَ الأئمة لا يبالون بهذا الشيء ، أي: بتسوية المأمومين، وتراصِّهم وتكميلِ الأول فالأول. وهاهنا حديث مشهور بين النَّاسِ، وليس له أصلٌ وجب التنبه عليه وهو:« إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى الصَّفِّ الأعوج »( 4).
لذا هذه هي أَلْفَاظُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ أَنْوَاع: وعلى الإمام الإتيان بها وعدم الزيادة عليها بألفاظ من عنده مخترعة وخير الهدى هدي محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
النَّوْعُ الأَْوَّل: « أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ( 5).
النَّوْعُ الثَّانِي: « سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ( 6).
النَّوْعُ الثَّالِثُ: « سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَة الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ (7 ).
النَّوْعُ الرَّابِعُ: « أَقِيمُوا الصَّفَّ فِي الصَّلاَةِ ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَة » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ( 8).
النَّوْعُ الْخَامِسُ: « اسْتَوُوا وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ( 9).
النَّوْعُ السَّادِسُ: « أَتِمُّوا الصُّفُوفَ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ( 10).
النَّوْعُ السَّابِعُ: « أَقِيمُوا الصُّفُوفَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ( 11).
النَّوْعُ الثَّامِنُ: « أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ـ ثَلاَثًا » صَحِيحٌ (12 ).
النَّوْعُ التَّاسِعُ: « أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الْخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِى إِخْوَانِكُمْ، وَلاَ تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ » صَحِيحٌ ( 13).
النَّوْعُ الْعَاشِرُ: « رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وَحَاذُوا بِالأَعْنَاقِ» صَحِيحٌ ( 14).
النَّوْعُ الْحَادِيَ عَشَرَ: « أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ، ثُمَّ الَّذِى يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِى الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ » صَحِيحٌ ( 15).
النَّوْعُ الثَّانِي عَشَرَ: « اسْتَوُوا، اسْتَوُوا، اسْتَوُوا » صَحِيحٌ ( 16).
النَّوْعُ الثَّالِثَ عَشَرَ: « لاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ » صَحِيحٌ ( 17).
النَّوْعُ الرَّابِعَ عَشَرَ: « أَحْسِنُوا إِقَامَةَ الصُّفُوفِ فِى الصَّلاَةِ » صَحِيحٌ ( 18).
النَّوْعُ الْخَامِسَ عَشَرَ: « أَلاَ تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ ». فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ قَالَ: « يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِى الصَّفِّ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ( 19).
النَّوْعُ السَّادِسَ عَشَرَ: « إِنَّ مِن تَمَامِ الصَّلاَة إِقَامَةُ الصَّفِّ » صَحِيحٌ ( 20).
قَالَ الْحَافِظ زَيْن الدِّين الْعِرَاقِيّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَى إقَامَةِ الصَّفِّ أُمُورًا :
(أَحَدُهَا) حُصُولُ الِاسْتِقَامَةِ وَالِاعْتِدَالِ ظَاهِرٌ كَمَا هُوَ الْمَطْلُوبُ بَاطِنًا .
(ثَانِيهَا) لِئَلَّا يَتَخَلَّلَهُمْ الشَّيْطَانُ فَيُفْسِدَ صَلَاتَهُمْ بِالْوَسْوَسَةِ.
(ثَالِثُهَا) مَا فِي ذَلِكَ مِنْ حُسْنِ الْهَيْئَةِ .
(رَابِعُهَا) أَنَّ فِي ذَلِكَ تَمَكُّنَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ مَعَ كَثْرَةِ جَمْعِهِمْ فَإِذَا تَرَاصُّوا وَسِعَ جَمِيعَهُمْ الْمَسْجِدُ وَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ ضَاقَ عَنْهُمْ .
(خَامِسُهَا) أَنْ لَا يَشْغَلَ بَعْضُهُمَا بَعْضًا بِالنَّظَرِ إلَى مَا يَشْغَلُهُ مِنْهُ إذَا كَانُوا مُخْتَلِفِينَ وَإِذَا اصْطَفُّوا غَابَتْ وُجُوهُ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ وَكَثِيرٌ مِنْ حَرَكَاتِهِمْ وَإِنَّمَا يَلِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ظُهُورَهُمْ. ( 21).
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلاً عن شيخ الإسلام ابن القيم – رحمه الله تعالى - " إعلام الموقعين عن رب العالمين " ( 1/ 1 ـ 6 ) بتصرف ) .
2- فِي صَحِيحِهِ ح (605) عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِيّ ِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
3 - أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ح (717) ، ومُسْلِمٌ ح (436) مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- .
4- أنظر: الشرح الممتع (3/10ـ16) بتصرف.ط. دار ابن الجوزي.
5- فِي صَحِيحِهِ ح (719) عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
6- أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ح (723) ، ومُسْلِمٌ ح (433) عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.
7 - فِي صَحِيحِهِ ح (433) عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قال العلاَّمة ابن عثيمين- رَحِمَهُ اللَّهُ -: ((المقصود بالتمام هنا تمام الكمال على القول الراجح)) أنظر:[مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين]فتوى رقم 388.
8- فِي صَحِيحِهِ ح (435) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي- رَحِمَهُ اللَّهُ -: (( والمراد : أن الصف إذا أقيم في الصلاة كانَ ذَلِكَ من حسنها، فإذا لم يقم نقص من حسنها بحسب ما نقص من إقامة الصف)) أنظر:[فتح الباري لابن رجب 4/ 259].
9- فِي صَحِيحِهِ ح (432)، عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
10- فِي صَحِيحِهِ ح (434)، عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ:« أَتِمُّوا الصُّفُوفَ ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِى ».
11- فِي صَحِيحِهِ ح (718) عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ:« أَقِيمُوا الصُّفُوفَ ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِى ».
12- أخرجه أبو داود ( رقم 662 ) ، وابن حبان ( 396 ) ، وأحمد ( 4 / 276 ) ، والدولابي في " الكنى " ( 2 / 86 )، عَنْ النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِوَجْهِهِ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ « أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ - ثَلاَثاً - وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ». قَالَ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يُلْزِقُ كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحِبِهِ وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِهِ وَمَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِهِ . أنظر: " السلسلة الصحيحة " ح (32)، و" صحيح سنن أبي داود " ح (668)، و" صحيح الجامع " ح (1191).
13- أنظر: " صحيح سنن أبي داود " ح (666)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، قَالَ الإمام أَبُو دَاوُدَ-رحمه الله- وَمَعْنَى:« وَلِينُوا بِأَيْدِى إِخْوَانِكُمْ ». إِذَا جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الصَّفِّ فَذَهَبَ يَدْخُلُ فِيهِ فَيَنْبَغِى أَنْ يُلَيِّنَ لَهُ كُلُّ رَجُلٍ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يَدْخُلَ فِى الصَّفِّ.
14- أنظر: " صحيح سنن أبي داود " ح (667)، عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:« رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وَحَاذُوا بِالْأَكْتَافِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ».
15- أنظر: " صحيح سنن أبي داود " ح (671) ، و" صحيح الجامع " ح (122) عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
16- أنظر: " صحيح سنن النسائي " ح (813)، عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اسْتَوُوا. اسْتَوُوا. اسْتَوُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ».
17- أنظر: " صحيح سنن أبي داود " ح (664) ، و" صحيح الترغيب والترهيب " ح (513) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَخَلَّلُ الصَّفَّ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ يَمْسَحُ صُدُورَنَا وَمَنَاكِبَنَا وَيَقُولُ :« لاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ ». وَكَانَ يَقُولُ :« إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ ».
18- أنظر: " صحيح الجامع " ح (195)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أَحْسِنُوا إِقَامَةَ الصُّفُوفِ فِي الصَّلَاةِ، وَخَيْرُ صُفُوفِ الْقَوْمِ فِي الصَّلَاةِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ فِي الصَّلَاةِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا».
19- فِي صَحِيحِهِ ح (430)، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بلفظ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟ اسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ» قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَرَآنَا حَلَقًا فَقَالَ: «مَالِي أَرَاكُمْ عِزِينَ» قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟» فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ».
20- أنظر: " صحيح الجامع " ح (2225)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
21- أنظر: طرح التثريب (2/530).