جديدالموقع

رد الاعتبار لمن التبس عليه مقال ,رساله الي نائب في البرلمان




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن اتبع هداه،


أما بعد، فإنه قد سبق لي أن نشرت على هذه الشبكة العنكبوتية مقال في النصيحة لمن ولاه الله تعالى أمر من أمور المسلمين وذلك من منطلق قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» أخرجه : مسلم 1/53 ( 55 ) ( 95 )، وهذا ليس بدليل على جواز الانتخابات ولكن كما بينت من باب النصيحة. 

ومن قبل كتبت مقال حول بيان تحريم الانتخابات، بيَّنت فيه بلا أدنى لبس حُرمة الانتخابات، وأنها وسيلة بدعية ابتدعها الكفَّار لاختيار ولاة أمرهم، وأنها مبنية على الظلم في التسوية بين أصوات الرعية دون التفرقة بين مسلم وكافر، وعالم وجاهل، ورجل وامرأة، وأنها تؤدي إلى الفتن والتقاتل بين المسلمين ...إلخ مفاسد الانتخابات.

وإليك أيها القارئ أقوال علمائنا:

*قال الإمام الألباني-رَحِمَهُ اللَّهُ-: (( إن المشاركة في الانتخابات هو ركون إلى الذين ظلموا، ذلك لأن نظام البرلمانات ونظام الانتخابات؛ كل مسلم عنده شيء من الثقافة الإسلامية الصحيحة، كل مسلم يعلم أن نظام البرلمانات ونظام الانتخابات ليس نظاما إسلاميا))اهـ. من شريط " خطر المشاركة في الانتخابات والبرلمانات "
وقال الإمام الألباني -رَحِمَهُ اللَّهُ-: عند ذِكره الفروق بين الشورى والبرلمان: (( مجلس الشورى لا يشترك فيه كل مسلم، مجلس الشورى إنما يشترك فيه خاصة الأمة، بل لعلنا نستطيع أن نقول: إنما يشترك فيه خاصة خاصة الأمة وهم علماؤنا وفضلاؤنا.
أما البرلمان فيشترك فيه ما هب ودبّ من المسلمين بل ومن المشركين بل ومن الملحدين!! لأن البرلمان قائم على الانتخابات، والانتخابات يرشح فيها من شاء نفسه من الرجال بل وأخيرا من النساء أيضا، من المسلمين والكافرين، من المسلمات والكافرات، فشتان بين مجلس الشورى في الإسلام وبين ما يسمى اليوم بالبرلمان..))اهـ.شريط"خطر المشاركة في الانتخابات والبرلمانات"
وقد سُئل الإمام الألباني -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كما في شريط مسجّل من "سلسلة الهدى والنور"رقم(2/352): سمعنا أنك قلت يا شيخ : يجوز- أي دخول البرلمانات- ولكن بشروط؟!
قال الشيخ: لا! ما يجوز! هذه الشروط إذا كانت تكون نظرية وغير عملية، فهل أنت تذكر ما هي الشروط التي بلغتك عني؟
قال السائل: الشرط الأول: أن يحافظ الإنسان على نفسه.
قال الشيخ: وهل يمكن هذا؟!
قال السائل: ما جرّبتُ!!
قال الشيخ: إن شاء الله ما تجرّب! هذه الشروط لا يمكن تحقيقها؛ ونحن نشاهد كثيرًا من الناس الذين كان لهم منطلق في حياتهم-على الأقل- في مظهرهم..في لباسهم..في لحيتهم..حينما يدخلون ذلك المجلس- أي مجلس البرلمانات- وإذا بظاهرهم تغيّر وتبدّل!! وطبعا هم يبررون وذلك ويسوغونه: وأن هذا من باب المسايرة.....
فرأينا ناسًا دخلوا البرلمانات باللباس العربي الإسلامي، ثم بعد أيام قليلة غيروا لباسهم! وغيروا زيّهم! فهذا دليل الفساد أو الصلاح؟؟!
قال السائل: الشيخ يعني الإخوة في الجزائر وعملهم هذا ودخولهم المعترك السياسي؟
قال الشيخ: ما ننصح! ما ننصح في هذه الأيام بالعمل السياسي في أي بلد من بلاد الإسلام..))اهـ. وانظر"مدارك النظر في السياسة"ص(345) .
وقال الشيخ ربيع حفظه الله عن الإمام الألباني -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ((...لماذا نسيت علماء السنة الذين هم عقيدةً ومنهجاً وواقعاً أعظم الناس تأصيلاً صحيحاً، وأعظم الناس وقوفاً في وجه ما تذكر، ومنهم الشيخ العلامة الألباني، فهو الذي علم الناس فعلاً الحرب على الانتخابات والانقلابات والإضرابات، لا سيد قطب ولا غيره من أهل البدع، وما عرفنا الألباني إلا وهو ضد هذه الضلالات )).اهـ " انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية"
*قال الإمام مقبل بن هادي الوادعي -رَحِمَهُ اللَّهُ-: (( فالانتخابات والتصويت طاغوتية، وإن أفتاكم من أفتاكم)) اهـ"غارة الإشرطة1/353"
وقال -رَحِمَهُ اللَّهُ-: (( فلا جزى الله خيرًا من أتى بالتصويتات والانتخابات والحزبية إلى بلاد المسلمين)) اهـ"غارة الأشرطة2/286"
فقال -رَحِمَهُ اللَّهُ- مجيبًا عن سؤال: 
السائل: (( أرى من الواجب الدخول في الانتخابات، وأنه لا يجوز لأهل الخير أن يتخلوا عنها، لأنّهم إذا تخلوا عنها، دخل فيها من لا خير فيه، ولأنّ وجود أهل الخير في المجالس الحكومية فيه خير، لأنه سيكون لهم رأي يرشدون به في هذه المجالس، فما رأيكم في الانتخابات، وكيف الرد على من يقول بجوازها من الكتاب والسنة، وما الدليل على تحريمها؟
الجواب:يقول رب العزة في كتابه الكريم: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18].والعالم الفاضل، والخمار، والشيوعي، صوتهم واحد، يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21] . ويقول سبحانه وتعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ } [ص: 28]. ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [آل عمران: 36].
فصاحب الفضيلة صوته كصوت المرأة الفاجرة، ويقول سبحانه وتعالى: {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى} [النجم: 22]. حين جعلوا الملائكة بنات الله، ولهم أنفسهم الذكران. 
وهل كانت الانتخابات على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو على عهد أبي بكر وعمر، أم الدولة الأموية والعباسية، وهكذا.
وقد انتهى ببعضهم الحال في التصويت في بلاد الكفر على إباحة اللواط، وأن يتزوج الرجل بالرجل، وعلى إباحة الخمر، والبنوك الربوية. وكل شيء يمكن أن يجري تحت التصويتات والانتخابات، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [المائدة: 50].
فأنت مطالب بالاستقامة، والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } [هود: 112]. ويقول أيضًا: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ } [فصلت: 6].
فنحن مأمورون بالاستقامة على الكتاب والسنة، يقول سبحانه وتعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: 74].
وما هي عاقبة الانتخابات في أفغانستان؟ وما هي ثمرات الانتخابات في كثير من البلاد الإسلامية؟ وأعظم من هذا أن الانتخابات وسيلة إلى الديمقراطية، وهذا الكلام ليس موجّهًا إلى إخواننا السودانيين، فلا يطالبني أحد بالكلام بعد أيام على الانتخابات، فإنني قد تعبت وتكلمت على الانتخابات في كتاب "المصارعة" وفي "فتوى في وحدة المسلمين مع الكفار" وفي "قمع المعاند"، وفي "غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة" وكلها مطبوعة بحمد الله))اهـ "تحفة المجيب244-246"، و"غارة الإشرطة2/166-114".
قال الإمام الوادعي -رَحِمَهُ اللَّهُ-:(( فلا يكون سلفيًا ويدعو إلى الانتخابات، فهذا ليس بسلفي بل هو فلسفي))اهـ"غارة الأشرطة 2/20"
وقال -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ((الذي يدعو إلى الانتخابات يعتبر ضالًا فاسقًا؛ لأنه بهذا يوطد أقدام الشيوعيين والبعثيين والناصريين والمستوردين الآخرين الذين سيأتون إلى أرضنا الطاهرة التي يقول النبي ن الإيمان يمان والحكمة يمانية))اهـ" غارة الإشرطة2/135"
وانظر كتاب "إعلام الأجيال بكلام الإمام الوادعي في الفرق والكتب والرجال" تجد كلامًا كثيرًا لشيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في الانتخابات.
*وقال العلامة العثيمين -رَحِمَهُ اللَّهُ-:((..فالبلاد التي في ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك، فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموماً؟!! هذا لا يمكن))اهـ.. "الشرح الممتع(8/10)"
*وقال العلامة النجمي -رَحِمَهُ اللَّهُ-:((..تاسعاً: إيمانهم بالنظام الديمقراطي الغربي في الاستفتاء وأن من أخذ أصواتًا أكثر كانت له الشرعية في نظرهم حتى ولو زاد صوتا واحداً أو صوتين واعتقادهم أن هذا يوجب الشرعية!! فما هي الشرعية التي اكتسبها بذلك؟))اهـ. "المورد العذب الزلال ص240"
*قال العلامة محمد بن أمان الجامي -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ((..إذا تبيّنّا أنه لا يجوز شرعا مضاهاة الله والتشبّه به في تشريعه بنصب رجال يُشرِّعون غير شرع الله، كذلك لا يجوز استخدام أيّ وسيلة من الوسائل المؤدية إلى ذلك التشريع البشري الذي ينازع تشريع الله، كانتخاب رجال البرلمان أو مجلس الشعب، ليشرِّعوا مع الله أو من دون الله، لأنه يُعتبر عند التحقيق: اختيار أرباب يُعبدون من دون الله، وهذا يتنافى مع لا إله إلا الله؛ لأن توحيد الحاكمية هو من توحيد العبادة؛ فليعلم جيّدا...
[إلى أن قال:] وأما شرك الطاعة والإتّباع: فهو التّمرّد على ربّ العالمين، والخروج على شريعته، وعدم قَبول حكمه وتحكيمه في الشؤون كلها أو بعضها....وما يُسمى الانتخاب الحرّ وسيلة ظاهرة إلى هذا النوع من الشرك، وهو باطل كما ترى، وما يؤدِّي إلى الباطل ويكون وسيلة إليه فباطل، "فالانتخاب الحرّ باطل إذن". 
ويوضِّح هذه الحقيقة قولُه تعالى {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [يوسف: 40]، تدبّر قوله تعالى ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ ، أي أن اتخاذ الله وحده حَكَماً في كل شيء، والاستغناء به عن غيره، وردّ الأمر كلّه إليه سبحانه: ذلك الدين القيّم، ولا يرضى ربّ العالمين سوى الدين القيّم وإن جهله أكثر الناس؛ كما هو الواقع في كثير من المثقفين بالثقافة الغربيّة، ومن يقلِّدونهم دون علم وبصيرة، فإنهم لا يعلمون الدين القيّم.
لذلك كله: فإن ما يسمى الانتخاب الحر لا يصلح لنا، ولا يصلح في أرضنا، بل لا يصلح لشعوب المنطقة؛ لأن نتيجته تتنافى والإيمان على ما بيّنّا آنفا، ولا يجتمع الإيمان بالله وبشرعه والإيمان بالنظام الديمقراطي الذي يتوصل إليه بالانتخاب الحر وتعدد الأحزاب..)). "حقيقة الديمقراطية" 
وقال العلامة محمد أمان الجامي-رَحِمَهُ اللَّهُ-:(( فالمفتي الذي يفتي بجواز الاشتراك في تشريع يخالف شرع الله مع السخرية بشرع الله، كأنه يقول من حيث لا يشعر : يجوز للإنسان أن يكون شريكا لله ومشرّعا معه للمصلحة!! أو ليخدم المسلمين!!))."حقيقة الديمقراطية"
وقال العلامة محمد بن أمان الجامي -رَحِمَهُ اللَّهُ-:(( وقد سبق أن قررنا أن للوسائل حكم المقاصد؛ فانطلاقا من هذه القاعدة؛ فجميع الوسائل التي تستخدم للوصول إلى ذلك الحكم الباطل فهي باطلة ومن أعمال الجاهلية، فتكون النتيجة: أن الانتخاب الحرّ باطل ومن أعمال الجاهلية؛ ذلك لأن العقيدة الإسلامية-كما أسلفنا غير مرة-توجب على المسلمين توحيد الله في عبادته بما في ذلك توحيده في حاكميته، وأنه سبحانه له الحكم وحده، قال تعالى {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهِ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا للهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[يوسف: ٤٠]..))اهـ"حقيقة الديمقراطية"(ص33-34).
وقال العلامة الفوزان -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ((..وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول فليست من نظام الإسلام وتدخلها الفوضى والرغبات الشخصية وتدخلها المحاباة والأطماع ويحصل فيها فتن وسفك دماء ولا يتم بها المقصود، بل تصبح مجالا للمزايدات والبيع والشراء والدعايات الكاذبة....... 
فالواجب على المسلمين أن يعرفوا هذه الأمور ولا ينحرفوا مع العوائد الوافدة والدعايات المضللة والتقليد للكفار والفوضويين. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه))اهـ.رقم الفتوى8027 انظر موقع الشيخ الفوزان- حفظه الله- على الانترنت .
وقال -حفظه الله-:((.. وليست البيعة في الإسلام بالطريقة الفوضوية المسماة بالانتخابات التي عليها دول الكفر ومن قلّدهم من الدول العربية والتي تقوم على المساومة والدعايات الكاذبة وكثيرًا ما يذهب ضحيتها نفوس بريئة ))اهـ"أسئلة المناهج الجديدة ص207"
*وقال الشيخ ربيع-حفظه الله-:((..والوصول إلى الحكم والمجالس النيابية عن طريق الديمقراطية وما ينشأ عنها من الإيمان والعمل بالانتخابات القائمة على التعددية الحزبية التي حرمها الله ، والدعوة إلى مشاركة المرأة في الترشيح والانتخابات والبرلمانات .
وكل هذه الأعمال مخالفة لما جاء به الإسلام من الهدى والنور والعدل والإحسان وإلزام الأمة بأن تكون أمة واحدة تجمعهم الأخوة والمحبة في الله وتجمعهم العقيدة الواحدة .
والديمقراطية وما تفرَّع عنها تمزق الأمة وتغرس في نفوس الأحزاب والأفراد العداوة والبغضاء إلى جانب تبذير الأموال الطائلة لكسب الأصوات في حلبة الصراعات والإعلانات المزيفة القائمة على الكذب وفساد الأخلاق وتخريب الذمم. 
ولهذا يسعى اليهود والنصارى وعلى رأسهم أمريكا لفرض هذه الديمقراطية وما يتبعها وحقوق المرأة المزعومة على الأمة الإسلامية .
وإني لأناشد بالله العلماء والحكَّام والمثقفين وأذكرهم أنا وكثير من المسلمين بقول الله تعالى﴿ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ [النساء:58]، ولا يوجد العدل إلا في شرع الله ، لا في الديمقراطية ولا في غيرها ((اهـ. من مقال له بعنوان: "ذكرى للمسلمين عموماً ولعلمائهم وحكامهم خصوصا":
وقال الشيخ ربيع -حفظه الله-:))....أما يكفيكم ما يجري في كثير من بلدان المسلمين باسم الانتخابات الديمقراطية ، من ضياع المليارات من الدولارات ، من أجل إنجاح المرشحين للانتخابات ؟ .
فإذا نجح من نجح من الأحزاب ، لا يحقق للإسلام والمسلمين إلا الضياع وإنما يحقق مصالحه الدنية .هذا بالإضافة إلى إفساد أخلاق المسلمين ، بالأكاذيب والغش والخيانات وعمليات التزوير ، ثم ضياع الأوقات في سبيل الشيطان ، والانتصارات للظلم والأباطيل والشعارات الكاذبة((اهـ . من مقاله "نداء إلى الأمة الإسلامية"
وقال -حفظه الله-: في "حقيقة المنهج الواسع الأفيح" -الحاشية رقم 16 -ردّا على أبي الحسن المصري: (...كم يرتكبون من المخالفات لدين الله في سبيل الانتخابات من التحالفات مع الأحزاب العلمانية والشيوعية والبدعية وما يتبع هذا التحالف من هدم الولاء والبراء..) اهـ. 
وقال الشيخ ربيع -حفظه الله-: في رده الأخير على أبي الحسن المسمى"تنبيه المغرور إلى ما في مقال أبي الحسن ومنهجه من الضلال والشرور" الذي كتبه في(4/11/1432)هجرية 
1-قولك:أما الانتخابات فمسألة اجتهادية:
أقول: مسألة الانتخابات لا يجوز أن يقال: إنها مسألة اجتهادية، بل هي من مسائل الضلال، وإحدى ركائز الديمقراطية الكافرة، ومن اختراع اليهود والنصارى، وقد ذمّ رسول الله ن متابعتهم أشد الذم، فقال:((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ الله الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ)) أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (3456)، ومسلم في "صحيحه"حديث (2669).
وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))أخرجه مسلم في "صحيحه"حديث (867)، وأحمد في "مسنده" (3/371(.
وقال - صلى الله عليه وسلم-: (( وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ)).
وأهل الانتخابات الديمقراطية من أزهد الناس في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-وخلفائه الراشدين.
وللانتخابات مفاسد لا تحصى، وقد أُلِّفت في ذلك بعض المؤلفات، والله ينهى عن الفساد، وإن منهجك هذا في جعلِ الضلالات والبدع من مسائل الاجتهاد والتهوين منها ليفتح الباب على مصراعيه لجعلِ ضلالات الروافض والخوارج والقبورية من مسائل الاجتهاد.
2-قولك: (( أما هذه المسائل ففي داخل قادة السلفيين اختلاف فيها من قبل، السلفيون في الكويت يرون الانتخابات ونحن كنا في اليمن لا نرى بها، واليوم أصبح منا من يراها ومن لا يراها))
أقول: أنت الذي تراها ومن يتابعك متابعة عمياء، ممن هو على منهجك.
أما السلفيون فلا يزالون على موقفهم الإسلامي الثابت.
فلا تُلبِّس،ولا تجعل الانتخابات الديمقراطية من مسائل الاختلاف السلفية.
وقد دمغ العلامة الألباني رحمه الله جمعية إحياء التراث في الكويت المتحزبة بالضلال من أجل تحزبها الذي أوقعها في الخوض في الانتخابات الديمقراطية، وقد زادت كثيراً على ما كانت عليه في عهد الألباني))اهـ. 
*وقال الشيخ عبد السلام بن برجس -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ((..ومن المعلوم أن الدّخول في تلك البرلمانات هو في حقيقته تضييع لمقاصد الشّرع في الضروريات فضلًا عن الحاجيات فضلًا عن التحسينيات، إذ هو هدم للدّين من أساسه، وتنازل عن أسمى غاياته، وهي تحقيق توحيد الله تعالى ))اهـ. "الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية"(ص37-38). 
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والحمد لله رب العالمين