جديدالموقع

الرؤيا في شريعتنا الغراء/ الحلقة الثانية




الحلقة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فنكمل حديثنا حول الرؤيا في شريعتنا الغراء: العنصر الثالث: أنواع المنامات وآداب الرائي مع الرؤيا والمعبر:
أولاً: تعريف الرؤيا:
قال القاضي أبو بكر بن العربي - رحمه الله - (الرؤيا إدراكات علقها الله - تعالى -في قلب العبد على يد ملك أو شيطان إما بأسمائها أي حقيقتها وإما بكناها أي بعبارتها وإما تخليط، ونظيرها في اليقظة الخواطر فإنها قد تأتى على نسق في قصة وقد تأتى مسترسلة غير محصلة، هذا حاصل قول الأستاذ أبى إسحاق). [فتح الباري: 12/ 369]
ثانياً: أنواع المنامات وذكر طرف منها:
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - ولكن ليعلم أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام:
القسم الأول: رؤيا حق صالحة:
وهي التي أخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وغالباً ما تقع.
صفتها: أحياناً يكون وقوعها على صفة ما رآه الإنسان في منامه تماماً، وأحياناً يكون وقوعها على صفة ضرب الأمثال في المنام، يضرب له المثل ثم يكون الواقع على نحو هذا المثل وليس مطابقاً له تماماً، مثل ما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبيل غزوة أحد أن في سيفه ثلمة، ورأى بقراً تنحر، فكان الثلمة التي في سيفه استشهاد عمه حمزة - رضي الله عنه - لأن قبيلة الإنسان بمنزلة سيفه في دفاعهم عنه ومعاضدته ومناصرته، والبقر التي تنحر كان استشهاد من استشهد من الصحابة- رضي الله عنه- لأن في البقر خيراً كثيراً، وكذلك الصحابة- رضي الله عنه- كانوا أهل علم ونفع للخلق وأعمال صالحة.
القسم الثاني: الْحُلْم وهو ما يراه الإنسان في منامه مما يقع له في مجريات حياته، فإن كثيراً من الناس يرى في المنام ما تحدثه به نفسه في اليقظة وما جرى عليه في اليقظة وهذا لا حكم له.
القسم الثالث: إفزاع من الشيطان، فإن الشيطان يصور للإنسان في منامه ما يفزعه من شيء في نفسه، أو ماله، أو في أهله، أو في مجتمعه، لأن الشيطان يحب إحزان المؤمنين كما قال الله - تعالى -: لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهُمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّـه وَعَلَى اللَّـه فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ [المجادلة: 10] فكل شيء ينكد على الإنسان في حياته ويعكر صفوه عليه فإن الشيطان حريص عليه سواء ذلك في اليقظة أو في المنام، لأن الشيطان عدو كما قال الله - تعالى -: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُواًّ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر: 6]. [مجموع فتاوى العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - / جـ 1- رقم / 133].
ثالثاًً: الآداب التي حض عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - مع رؤيا التحزين: وهذا النوع الأخير أرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى التحرز منه فأمر من رأى في منامه ما يكره أن يستعيذ بالله من الشيطان، ومن شر ما رأى، وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن ينقلب على جنبه الآخر، وأن لا يحدث أحداً بما رأى فإذا فعل هذه الأمور فإن ما رآه مما يكره في منامه لا يضره شيئا ً. وهذا يقع كثيراً من الناس ويكثر السؤال عنه ودواؤه - كما قدمنا- ما بينه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث جابر - رضي الله عنه - عند مسلم (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه). وكما في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عند الإمام البخاري (إذا رأى أحدكم ما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره).
[أخرجه الإمام البخاري (6985)]
وكما في حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - عند مسلم قال: (كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثاً، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث بها أحداً فإنها لن تضره).
وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس). [أخرجه الإمام مسلم (4200)] فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من رأى ما يكره بأمور:
أ) أن يبصق عن يساره ثلاثا ً.
ب) أن يستعيذ بالله من شر الشيطان ثلاثا ً.
ج) أن يستعيذ بالله من شر ما رأى.
د) أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه إلى الجنب الآخر.
هـ) أن لا يحدث بها أحدا ً.
و) أن يقوم فيصلي.
ورتب على ما تقدم عدم الإضرار، والسلامة من كيد الشيطان.
رابعاًً: آداب الرائي مع الرؤيا والمعبر:
إن من جملة ما يعتقده المسلم عموماً والرائي خصوصاً أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وان ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وأن الأمور تجرى بمقادير فيولّد ذلك في نفسه سكوناً، وفى قلبه ركوناً، وفى صدره حبوراً وسرواً.
لذا فعلى الرائي أن يتحلى بجملة من الآداب: -
أ) الصدق: (خاصةً أنها (الرؤيا) جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة المشتملة على الوحي الإلهي).
ب) الأمانة والضبط في سرد الرؤيا:
ج) أن يكون صبوراً على تفسير رؤياه.
د) أن لا يعتقد اعتقاداً جازماً بمصداقية قول المعبر، وصدق التعبير، فقد يصيب وقد يخطئ لأنه أمر اجتهادي.
وفى قصة الصديق - رضي الله عنه - مع الصادق الأمين - صلى الله عليه وسلم - خير شاهد لحديث ابن عباس - رضي الله عنه - المتفق عليه في قصة الرجل الذي ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - رؤيا، ثم طلب أبو بكر - رضي الله عنه - من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبرها، فذكر أبو بكر تعبيره، ثم سـأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أصبت أم أخطأت؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً». [أخرجه الإمام البخاري (6524)، والإمام مسلم (4214)]
فإذا صدر التعبير عن نبي أو رسول فهو حقيقة لأنه يوحى إليهم خلافاً لمن دونهم، ومؤيدون من الله - سبحانه وتعالى -، فها هو يوسف الصديق - عليه السلام - يقول: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان أي هكذا سيقع والله أعلم.
هـ) أن لا يطلب تعبير رؤياه من حسود: (كما قال يعقوب ليوسف - عليهما السلام -)، ولا من عدو، ولا ممن لا يكتم السر.
و) ومما ينبغي أن يعلم أنه:
قد تتحقق الرؤيا بعد زمن قصير وقد تتحقق بعد عمر طويل: (كرؤيا يوسف عليه السلام- وكرؤيا الملك فرؤيا يوسف - عليه السلام -- على أرجح الأقوال تحققت بعد أربعين سنة ورؤيا الملك تحققت بعد خمسة عشر عاماً). (فوائد مستنبطة من قصة يوسف - عليه السلام -- للعلامة السعدي - رحمه الله - صـ 9).
العنصر الرابع: أقسام الناس في الرؤيا:
الناس في الرؤيا ثلاثة:
الأول: الأنبيـاء: ورؤياهم كلها حقٌ، و صدق: (لأنها وحي، والوحي الصدق).
الثاني: الصالحون: والأغلب على رؤياهم الصدق.
الثالث: من عداهم: ويقع فى رؤياهم الصدق والأضغاث
العنصر الخامس: صور من الرؤى في الكتاب والسنة:
أولاً: - في القرآن الكريم:
الموضع الأول:
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـه مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ البَلاءُ المُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات: 107].
«فلما بلغ معه السعي- شب وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل قال يابني إني أرى في المنام قال ابن عباس - رضي الله عنه - قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: (رؤيا الأنبياء في المنام وحي« وإنما أعلم إبراهيم ابنه إسماعيل بذلك ليكون أهون عليه وليختبر صبره وجلده وعزمه في صغره على طاعة الله وطاعة أبيه) قال يا أبت افعل ما تؤمر» أي: امض لما أمرك الله من ذبحي «ستجدني إن شاء الله من الصابرين» أي: سأصبر واحتسب ذلك عند الله - عز وجل - وصدق - عليه السلام - فيما وعد. [تفسير الإمام ابن كثير - رحمه الله - (4/15) ط دار التراث]
الموضع الثاني: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ [يوسف: 4]
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: رؤيا الأنبياء وحي..وقد ذكر المفسرون في تعبير هذا المنام أن الأحد عشر كوكبا عبارة عن إخوته وكانوا أحد عشر رجلا سواه والشمس والقمر عبارة عن أمه وأبيه..وقد وقع تفسير هذه الرؤيا بعد أربعين سنة حين رفع أبويه على العرش وهو سريره وإخوته بين يديه. [تفسير الإمام ابن كثير - رحمه الله - (2/468)]
قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [يوسف: 4]. يقول - تعالى -مخبرا عن قول يعقوب لابنه يوسف - عليهما السلام - حين قص عليه ما رأى من هذه الرؤيا التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيماً زائداً بحيث يخرون له ساجدين إجلالاً وإكرامًا واحتراماً فخشي يعقوب - عليه السلام - أن يحدث بذلك أحداً من إخوته فيحسدونه على ذلك ويبغون له الغوائل حسدا منهم له ولهذا قال له: «لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا» ولهذا ثبت في السنة: (إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثًا وليستعذ بالله من شرها ولا يحدث بها أحداً فإنها لا تضره). [تفسير الإمام ابن كثير - رحمه الله - (2/469)]
الموضع الثالث:
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ المُحْسِنِينَ [يوسف: 36].
قال قتادة - رحمه الله -: كان أحدهما ساقي الملك والآخر خبازه. قال السدي: كان سبب حبس الملك إياهما أنهما تمالئا على سمه في طعامه وشرابه. (تفسير الإمام ابن كثير - رحمه الله - (2/477).
وقال العلامة السعدي - رحمه الله -: (الرؤيا الأولى جاءت على وجه الحقيقة، والرؤيا الثانية جاءت على وجه المثال). [فوائد مستنبطة من قصة يوسف - عليه السلام - صـ 9]
الموضع الرابع:
وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ [يوسف: 43]. هذه الرؤيا من ملك مصر قدر الله أن تكون سبباً لخروج يوسف - عليه السلام - من السجن معززًا مكرما ذلك أنه حينما رأى هذه الرؤيا جمع الكهنة والقادة وكبار دولته وأمراءه فقص عليهم ما رأى وسألهم عن تأويلها فلم يعرفوا ذلك واعتذروا إليه بأنها (أضغاث أحلام) أي أخلاط أحلام اقتضته رؤياك هذه (وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين) أي لو كانت رؤيا صحيحة من أخلاط لما كان لنا معرفة بتأويلها، فعند ذلك تذكر الذي نجا من ذينك الفتيين الذين كانا في السجن مع يوسف، فقال لهم أي للملك والذين جمعهم لذلك: (أنا أنبئكم بتأويله) أي بتأويل هذا المنام (فأرسلون) أي فابعثون إلى يوسف الصديق، ومعنى الكلام فبعثوه فجاء فقال: يوسف أيها الصديق أفتنا وذكر المنام الذي رآه الملك عند ذلك ذكر له يوسف عليه السلام تعبيرها. [تفسير الإمام ابن كثير - رحمه الله - (2/480)]
الموضع الخامس:
لَقَدْ صَدَقَ اللَّـه رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـه آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح: 7]. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة فلما ساروا عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام فلما وقع ما وقع من قضية الصلح ورجعوا عامهم ذلك على أن يعودوا من قابل وقع في نفس بعض الصحابة - رضي الله عنهم - من ذلك شئ حتى سأل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عنه فقال له فيما قال: أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: «بلى أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا؟ » قال: لا. قال: «فإنك آتيه ومطوف به» ولهذا قال - تعالى -: قد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله هذا لتحقيق الخبر وتوكيده. [تفسير ابن كثير 4/201]
ثانياً: في السنة المطهرة:
الموضع الأول:
رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - المتعلقة بالهجرة أخرج البخاري عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرضٍ بها نخل فذهب وهلي (ظني) إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب). [أخرجه الإمام البخاري برقم (7041)، والإمام مسلم برقم (2272]
الموضع الثاني:
رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سيتزوج أم المؤمنين الطاهرة المطهرة، المبراءة من فوق سبع سموات، الصديقة بنت الصديق عائشة - رضي الله عنها-:
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيتك في المنام مرتين أرى رجلاً يحملك في سرقة حرير فيقول هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه». [أخرجه الإمام البخاري برقم (5078)، والإمام مسلم برقم (2438)]
ومن ذلك حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على معرفة رؤى أصحابه - رضي الله عنهم أجمعين - ومن ثمَّ تعبيرها، وكذلك حرص أصحابه - رضي الله عنهم أجمعين -على ذلك. والحمد لله رب العالمين.