أَوَّلاً : فَضَائِلُ الصِّيَامِ وَخَصَائِصه: الصِّيَامُ لَهُ فَضَائِلٌ وَخَصَائِصٌ عَظِيِمِةٌ عَلَى النَّحَوِ الْآتِي:
(1) الصِّيَامُ مِنْ الْأَعْمَالِ الَّتِي هِيَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الْمَغْفِرَةِ وَالْأَجْرِ الْعَظِيِمِ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 35].
(2) الصِّيَامُ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ التَّقْوَىَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
(3) الصِّيَامُ خَيْرٌ لِكَ لَوْ كَنْتَ تَعْلَمُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 184].
(4) الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ:« قَالَ رَبُّنَا عز وجل: الصِّيَامُ جُنَّةٌ ([1]) يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ وَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ » صَحِيحٌ ([2])، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ :«... يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، الصُّومُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلاَةُ قُرْبَانٌ، أَوْ قَالَ: بُرْهَانٌ...»صَحِيحٌ ([3])، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، يَقُولُ:«الصِّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ» صَحِيحٌ ([4]).
(5) الصِّيَامُ حِصْنٌ حَصِيِنٌ مِنْ النَّارِ: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ قَالَ:« الصِّيَامُ جُنَّةٌ وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ » صَحِيحٌ ([5]).
(6) الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنْ الشَّهَوَاَتِ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ :«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ([6])» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ([7]).
(7) صِيَامُ يَوْمٍ فِي سَبِيِلِ الله يُبَاعِدِ الله النَّارَ عَنْ وَجْهِ صَاحِبْهِ سَبْعِينَ سَنَةٍ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ:«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ([8]).
(8) صِيَامُ يَوْمٍ فِي سَبِيِلِ الله يُبَاعِدِ الله صَاحِبَهُ عَنْ النَّارِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَاَلْأَرْضِ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ، خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» صَحِيحٌ ([9]).
(9) الصَّوْمُ وَصِيِةِ النَّبِيَّ ، وَلَا مِثْلَ لَهُ، وَلَا عِدْلَ لَهُ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ، قَالَ:«عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ»، وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِى بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِى اللَّهُ بِهِ. قَالَ« عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ » صَحِيحٌ ([10])، وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ قُلْتُ فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ:« عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ»، قَالَ: فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لَا يُرَى فِي بَيْتِهِ الدُّخَانُ نَهَارًا إِلَّا إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ. صَحِيحٌ ([11]).
(10) الصَّوْمُ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :« إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ([12])، وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ:«فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ» أَخْرَجَهُ: اَلْبُخَارِيُّ ([13]).
(11) يُوَفَّىَ الصَّائِمُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
(12) للصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ.
(13) خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ: وقد دلَّ على هذه الفضائل الثلاث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ:« قَالَ اللهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَام، فَإنَّهُ لِي وَأنَا أجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ([14])، فَإذَا كَانَ يَومُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ([15]) وَلاَ يَصْخَبْ([16]) فإنْ سَابَّهُ([17]) أحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ. وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ([18]) فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أفْطَرَ فَرِحَ بفطره، وَإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»، وهذا لفظ روايةِ البُخَارِي، وفي روايةٍ لَهُ:« يَتْرُكُ طَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، وَشَهْوَتَهُ مِنْ أجْلِي، الصِّيَامُ لي وَأنَا أجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا»، وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ:«كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يضاعَفُ، الحسنةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ. قَالَ الله تَعَالَى: إِلاَّ الصَّوْمَ فَإنَّهُ لِي وَأنَا أجْزِي بِهِ؛ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أجْلِي. للصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فِيهِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ([19]).
(14) الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَىْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ. قَالَ فَيُشَفَّعَانِ » صَحِيحٌ ([20]).
(15) الصَّوْمُ يُزِيلُ الْأَحْقَادِ وَالضَغَائِنِ وَالوَسْوَسَةِ مِنْ الصُّدُورِ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:«صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصُّدُورِ([21])» صَحِيحٌ ([22]).
(16) مَنْ خُتِمَ لَهُ بِصِيَامِ يَوْمٍ يُرِيدَ بِهِ وَجْهَ اللهِ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ: عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَسْنَدْتُ النَّبِىَّ إِلَى صَدْرِى فَقَالَ:« مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْماً ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ » صَحِيحٌ ([23]).
(17) أَعَدَ اللهُ الْغُرَفَ الْعَالِيَاتِ فِي الْجَنَّةِ لِمَنْ تَابَعَ الصِّيَامَ الْمَشْرُوُعِ: عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« إِنَّ فِى الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلاَنَ الْكَلاَمَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ، وَأَفْشَى السَّلَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» صَحِيحٌ ([24]).
(18) الصَّائِمُ لَهُ دَعْوَةٌ لَا تُرَدُّ حَتَى يُفْطِرَ: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ » صَحِيحٌ ([25]).
(19) الصَّائِمُ دَعْوَتُهُ لَا تُرَدُّ حِينَ يُفْطِرَ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ » صَحِيحٌ ([26]).
(20) تَفْطِيِرُ الصَّائِمِينَ فِيِهِ الْأَجْرَ اَلْكَبِيِرْ: عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا » صَحِيحٌ ([27]).
ثَانِيًا: فَضَائِلُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَخَصَائِصُهُ: شَهْرُ رَمَضَانَ لَهُ فَضَائِلٌ وَخَصَائِصٌ عَظِيِمَةٌ عَلَىَ اَلْنَّحْوَ اَلْآتِي:
(1) أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِيِهِ الْقُرْآنُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }[البقرة: 185]، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}[الدخان: 3]، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[القدر: 1].
(2) أُنْزَلَتْ الْكُتُبُ الْإِلَهِيِة فِيِهِ: عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:«نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ, وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لَسْتٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ, وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ, وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانٍ, وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ» صَحِيحٌ ([28]).
(3) تُفْتَحُ فِيِهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ:
(4) تُغْلَقُ فِيِهِ أَبْوَابُ النَّارِ.
(5) تُصَفَّدُ فِيِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ.
(6) تُفْتَحُ فِيِهِ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ.
(7) تُفْتَحُ فِيِهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ.
(8) يُنَادِي فِيِهِ مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبَلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ.
(9) لِلَّهِ فِي كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ: وَقَدْ دَلَّ عَلَى هَذِهِ اَلْخِصَالُ اَلْسَّبْعِ حَدِيِثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ:«إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ: صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَمُنَادٍ يُنَادِي: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبَلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»، وَفِي لَفْظ الْبُخَارِيّ:«فتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ»،وَفِي لَفْظ لِمُسْلِمٍ:«فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ»،وَفِي لَفْظ لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ:«وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطيِنُ» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ([29]).
(10) شَهْرُ رَمَضَانَ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» صَحِيحٌ ([30]).
3- أَخْرَجَه: أحمد (3/321 ، رقم 14481) قال الهيثمى (5/247): رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح. وعبد بن حميد (ص 345، رقم 1138) والدارمى (2/409، رقم 2776) ، وأبو يعلى (3/475 ، رقم 1999) قال الهيثمى (10/230) : رجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبى إسرائيل وهو ثقة مأمون . وابن حبان
(10/372 ، رقم 4514) ، والحاكم (4/468 ، رقم 8302) وقال : صحيح الإسناد . والطبرانى (19/141 ، رقم 309) ، وأبو نعيم فى الحلية (8/247) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/46 ، رقم 9399) . صحيح: أَنْظُرْ:«التعليق الرغيب» (3/ 150)، «الظلال» (756).
5- أَخْرَجَه:أحمد 15/123، برقم 9225، وصحح إسناده محققو المسند، 15/123، وحسنه المنذري، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب،1/578:((حسن لغيره)).
(1)
7- أَخْرَجَه: اَلْبُخَارِيُّ، كِتَابُ النِّكَاحِ ، بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، لِأَنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ» وَهَلْ يَتَزَوَّجُ مَنْ لاَ أَرَبَ لَهُ فِي النِّكَاحِ "،برقم 5065، ومسلم، كِتَابُ النِّكَاحِ، بَابُ اسْتِحْبَابِ النِّكَاحِ لِمَنْ تَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَيْهِ، وَوَجَدَ مُؤَنَهُ، وَاشْتِغَالِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الْمُؤَنِ بِالصَّوْمِ، برقم 1400.
8- أَخْرَجَه: اَلْبُخَارِيُّ، كِتَابُ الجِهَادِ وَالسِّيَرِ ، بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ،برقم 2840، ومسلم، كِتَابُ الصِّيَامِ ، بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ فِي سَبِيلِ اللهِ لِمَنْ يُطِيقُهُ، بِلَا ضَرَرٍ وَلَا تَفْوِيتِ حَقٍّ ، برقم 1153.
10- أَخْرَجَه: النسائي، كتاب الصيام، باب ذكر الاختلاف على محمد بن أبي يعقوب في حديث أبي أمامة في فضل الصيام، برقم 2220، 2221، 2222، 2223، وصححه الألباني في صحيح النسائي بجميع رواياته، 2/ 122، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1937، وفي صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 580.
11- أَخْرَجَه: أحمد 5/ 280، وأبي داود في الصوم (2433)، والترمذي في الصوم (759)، وأخرجه ابن ماجه في الصيام (1715) وأخرجه الدارمي في الصيام 2/ 21، وابن خزيمة 3/ 298 برقم (2115)، والبيهقي في الصيام 4/ 293. أنظر :(( صحيح ابن حبان )) ح (3416).
(2)
12- أَخْرَجَه: اَلْبُخَارِيُّ، كِتَابُ الصَّوْمِ، بَابٌ: الرَّيَّانُ لِلصَّائِمِينَ،برقم 1896، ومسلم، كِتَابُ الصِّيَامِ ، بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ ، برقم 1153.
13- أَخْرَجَه: اَلْبُخَارِيُّ، كِتَابُ بَدْءِ الخَلْقِ، بَابُ صِفَةِ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، برقم 3257.
19- أَخْرَجَه: اَلْبُخَارِيُّ، كِتَابُ الصَّوْمِ، بَابٌ: هَلْ يَقُولُ إِنِّي صَائِمٌ إِذَا شُتِمَ،برقم 1904، ومسلم، كِتَابُ الصِّيَامِ ، بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ ، برقم 1151.
(3)
25- أَخْرَجَه: ابن ماجه، كتاب الصيام، بابٌ: في الصائم لا تردُّ دعوته، برقم 1752، والترمذي، كتاب الدعوات، باب سبق المفردون، برقم 3598، وكتاب صفة الجنة مطولاً برقم 2526، وأحمد برقم 9743، 15/463، وأخرجه أحمد مطولاً، 13/410، برقم 8043، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/86، وكلهم بلفظ:((والصائم حتى يفطر ...)) إلا في سنن الترمذي طبعة دار السلام فقال في موضعين: رقم 2526، ورقم 3598:((... حين يفطر))، أما في النسخة التي حققها أحمد شاكر، فلفظها في حديث رقم 2526:((حين يفطر))، وفي حديث رقم 3598 ((حتى يفطر)).
(4)
28- أَخْرَجَه: أحمد، 4/ 107، والمحقق، 28/ 191، برقم 16984، وقال محققو المسند:((حديث ضعيف))، وقال الألباني: ((وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات))، [الأحاديث الصحيحة للألباني، برقم 1575].
(5)